نزار البرَّاق
وتدور أحداث "اثنان واثنان" داخل مدرسة يبدو أنها تمارس الإرهاب الفكرى والاستبداد على الأولاد، ويبدأ الفيلم بدخول التلاميذ الفصل، ويطلب المدرس من الطلاب عدم الجلوس قبل سماع كلمة مدير المدرسة التى تذاع عبر من خلال سماعات داخل الفصل فيطلب المدير من الطلاب فى كلمته الانصياع إلى ما سيقوله المدرس والانقياد له دون اعتراض، ويبدأ المدرس فى كتابة 2 + 2 = 5، على السبورة، ثم يلتفت للطلاب طالبا ترديدها خلفه. فيعترض أحد التلاميذ قائلا تساوى أربعة؟ فيثور المدرس ويعنفه ويسكته ليجلس خائفا مرتعدا. ويستمر فى ترديد الخطأ دون تفكير، باستثناء طالب واحد يصر أنها تساوى أربعة، فيعنفه المدرس وينهره دون جدوى فيخرج المدرس من الفصل، ويحضر مجموعة من أفراد الشرطة المدرسية، بينما يعنف الطلاب زميلهم مؤكدين أنه سيتسبب لهم فى المتاعب. وعندما يعود المدرس ومعه ثلاثة من أفراد الشرطة المدرسية، يطلب من التلميذ كتابة 2 + 2 تساوى خمسة على السبورة. ويرفع أفراد الشرطة المدرسية أيديهم كبنادق لتخويفه ولكنه يصر، ويكتب 2 + 2= 4، فتنطلق رصاصات افتراضية وتنفجر الدماء وتغطى جزء من السبورة ويسقط الطالب صريعا وتحمله الشرطة المدرسية خارج الفصل، ثم يمسح المدرس رقم 4 مختلطا بالدماء ويكتب خمسة، ويطلب من التلاميذ ترديدها كحقيقة علمية فيفعلون وهم صامتون وخائفون. ثم يطلب كتابتها فى كراساتهم. فينفذون ذلك، إلا تلميذا واحدا يكتب المعادلة فى كراسته 2 + 2= 5، ثم يشطب هذا الرقم ويكتب 2 + 2= أربعة.
وينتهى الفيلم بتلك النهاية، وكأنه يقول إنه ما زال هناك أمل فى المقاومة والاعتراض، وأن هذا الطالب الذى مات ذرع بذور الاعتراض داخل البعض مما يعنى أن هناك مقاومة لطمس الهوية والسيطرة على العقول، وهو صرخة ضد الديكتاتورية الدينية والأنظمة الفاشية الاستبدادية التى تسوق العامة كالقطيع دون تفكير ووعى للإيمان بالمعتقدات الخاطئة بحجة حماية الإسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق